كل عام وانتم بخير.والى الله اقرب
لم ادون بالامس شيئا..لاني انشغلت بالذهاب لمواساة عائلة كريمة في وفاة ابنهم الذي اسال الله تعالى ان يجعله من ساكني الفردوس الاعلى.
كان الرجل في انتظار طعام الغداء وعاجلته المنية..قبل ان بتناوله ادعو الله ان يعوضه عنه بطعام الجنة وشرابها .
امه كانت ..صابرة وكل اهله ..ولكني لم استطع ان اقابل زوجته التي كانت تصلي ..لم تخرج الينا قالوا لنا انها كانت متعبة
..تالم قلبي من اجلها ..واحسست بالمها كيف لا وقد فارقت زوجها ..لباسها.وسكنها.ورفيق دربها.وحبيبها وسندها بعد الله في الحياة و في العناية باولادها ..كم هي عظيمة تلك المسئولية الملقاة على عاتق الارملة..ولهذا ..كان الاسلام رحيما بها واوصى بها وجعل اجرا عظيما للساعي عليها..حتى تستطيع ان تتفرغ لتربية ابنائها بكامل قواها الجسدية والنفسية .فهي اصبحت لابنائها الام والاب في آن واحد .
ليتنا اخوتي واخواتي نتعاون جميعا لتسهيل ظروف حياة الارامل كلا على قدر مسئوليته وطاقته وقدرته ,,الاهل والاقلرب والجيران والمجتمع الكبير بمؤسساته المختلفة…كم يؤلمني سماع شكاوى بعض الارامل من جفوة من حولها لها وعدم تفقدهم لاحوالها.. ..ومن ماتعانيه من مشقة عندما تضطر لتسيير امور حياتها عند ابواب دوائر المؤسسات المختلفة..ومن تناقص دخلها الشهري بسب نظام التقاعد الذي يتم به تفتيت الراتب بل وحتى حرمانها من تلك الفتات اذا كانت هي تتقاضى راتبا تقاعديا ..فيقل دخل الاسرة.وتنزل عن مستواها الاقتصادي الذي كانت معتادة عليه ،فيضاف الى الفقد المعنوي لرب الاسرة فقد مادي يزيد حياتها تعقيدا ….. لابد من حل لهذه االقضية الازلية ..والتي ستستمر مع استمرار ما يسمى الموت….ولنجعل في بالنا جميعا وصية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالارامل والمساكين ولنبد منذا اليوم في تفقد احوالهن وقضاء حوائجهن ،دون اتنظار ان يبدأغيرنا اولا..
دمتم للخير وكل عام وانتم بخير