كم انا فخورة باولادنا وبناتنا الطيبين والطيبات .واتحسر كثيرا كثيرا لو كان هناك من لايقدرهم
كم اتألم لذلك الابن الذي يحاول جاهدا ان يدرس لينجح وياتي بدرجات طيبة ..ويعود فرحا بها الى والديه متوقعا عبارات التشجيع والتقدير .فيلقى بدلا من ذلك عبارات اللامبالاه او التقريع وانه يفترض ان يحصل على درجة افضل ، او التعيير بان اخاه او اخته قد حصلوا على دجات افضل..فينكسر خاطر ذلك الفتى الذي هو بامس الحاجة الى احساسه بالتقدير…بل ان بعض الاباء من يقومون بمقارنته بانفسهه”الوالدين” عندما كانوا في مثل سنه وقد تكون تلك المقارنه غير صحيحة بغير قصد او مع سبق الاصرار والترصد..فان لم يجدوا من يقارونه بهم قارنوه باقاربه او بزملائه او بابناء الجيران….المهم يقارنونه ..فيضيعون عليه فرحته..ظنا منهم ان هذا هو التحفيز اي اشعاره بانه لم يصل بعد …وهذا خطا كبير ..هؤلاء لايعلموا ان الاحساس بالفشل يؤدي الى الفشل .والاحساس بالنجاح يقود الى مزيد من النجاح والتفوق.
هذا مثال بسيط في مقارنة المستوى التعليمي .. وقس على ذلك في بقية الامور كالشكل واللبس وطريقة الكلام.الخ
ايها الاباء والامهات ان من ايات الله ان جعلنا مختلفين لحكم كثيرة نعلم بعضها ويغيب عنا الكثير منها.
رفقا بابنائنا ولا تحرجوهم فتخرجوهم ومن ثم تخسروهم..
ابنائنا استثمار كبير لو احسنا اليهم بتربية متوازنة قائمة على الفهم والتقبل .استثمار يشملنا نفعه في الحياة وبعد الممات بدعوة مخلصة من قلب ابن محب صادق..نكون بحاجة اليها بعد انقطاع العمل..
دمتم لي