Feeds:
المقالات
التعليقات

لاتحرجوهم فتخسروهم

كم انا فخورة باولادنا وبناتنا الطيبين والطيبات .واتحسر كثيرا كثيرا لو كان هناك من لايقدرهم

كم اتألم لذلك الابن الذي يحاول جاهدا ان يدرس لينجح وياتي بدرجات طيبة ..ويعود فرحا بها الى والديه  متوقعا عبارات التشجيع والتقدير .فيلقى  بدلا من ذلك عبارات  اللامبالاه او التقريع وانه يفترض ان يحصل على درجة افضل ، او التعيير بان اخاه او اخته قد حصلوا على دجات افضل..فينكسر خاطر ذلك الفتى الذي هو بامس الحاجة الى احساسه بالتقدير…بل ان بعض الاباء من يقومون بمقارنته بانفسهه”الوالدين” عندما كانوا في مثل سنه وقد تكون تلك المقارنه غير صحيحة بغير قصد او مع سبق الاصرار والترصد..فان لم يجدوا من يقارونه بهم قارنوه باقاربه او بزملائه او بابناء الجيران….المهم يقارنونه ..فيضيعون عليه فرحته..ظنا منهم ان هذا هو التحفيز اي اشعاره بانه لم يصل بعد …وهذا خطا كبير ..هؤلاء لايعلموا ان الاحساس بالفشل يؤدي الى الفشل .والاحساس بالنجاح يقود الى مزيد من النجاح والتفوق.

هذا مثال بسيط في مقارنة المستوى التعليمي .. وقس على ذلك في بقية الامور كالشكل واللبس وطريقة الكلام.الخ

ايها الاباء والامهات ان من ايات الله ان جعلنا مختلفين لحكم كثيرة نعلم بعضها ويغيب عنا الكثير منها.

رفقا بابنائنا ولا تحرجوهم فتخرجوهم ومن ثم تخسروهم..

ابنائنا استثمار كبير لو احسنا اليهم بتربية متوازنة  قائمة على الفهم والتقبل .استثمار يشملنا نفعه في الحياة وبعد الممات بدعوة مخلصة من قلب ابن محب صادق..نكون بحاجة اليها بعد انقطاع العمل..

دمتم لي

استثمار

عندماأ قرأ قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)…….اتعجب  من تحول  هذه الزينة التي يفترض فيها ان تكون نعمه الى نقمة واذى وقذى بالعين لدى بعض الأسر.!.لماذا ..؟ و مالذي حصل ومن المسئول…؟.هل هم الابناء …ام  هم الاباء والامهات؟

كيف تحول ذلك الطفل المتعلق بوالديه الى جاف لهما….كاره  وعاق لهما؟!

ما الذي بدل  ذلك الوالد المحب العطوف ..الهاش الباش لولده الى رافض لذلك الابن. كاره للقائه..؟.وما الذي جعل تلك الأم الحنون تتمنى لو انها كانت عاقرا ولم تنجب ذلك الابن او الابنه…..ولا حول ولا قوة الا بالله؟

كم اتألم لكثرة  ما يأتيني من مشكلات خلال الهاتف الاستشاري….يتمنى كل طرف فيها ان لا يكون له علاقة بالآخر بل قد يتمنى موته.

صرخة اطلقها وانا اعلم ان أمتنا مازالت بخير ….دعونا نقود حملة عامة …لمد الجسور بين الابناء ووالديهم ..ولتكن بدايتها مع بداية شهر الخير شهر رمضان المبارك….إن الامر بسيط اذا عرفت الاسباب واذا كان هناك تعاون بين الجميع…..كل يعمل على قدر امكانه..ولنبدأ على مستوى من نعرف من الاقارب والاصدقاء….دعونا نغيظ الشيطان الذي توعد باغوائنا وتخريب علاقاتنا بالتحريش بيننا…

ان العمر قصير ..ولا ندري متى يرحل بعضنا عن بعض…وهل ستكون هناك فرصة اخرى ويوم آخر أم لا.

اول خطوة انصح بها …..السلام…والهدية حتى لو كانت عودا من آراك.

دمتم في حفظ الله لمحبتكم فائقة الإدريسي

وموعدنا مع خطوات اخرى ان شاء الله