في هذا اليوم قرأت خبرا آلمني جدا عن شاب وجد متوفيا وقد كانت هناك شبهة في انه مات منتحر ا وعند التحقيق تبين ان ذلك الشاب كان يعاني من مرض نفسي
ادعو الله له بالرحمة ولذويه بالاجر والثبات
في كل مرة اقرأ فيهامثل هذا الخبر المؤلم اشعر بالاسى واعتصار القلب…..على هذه الفئة من الناس فئة المرضى النفسيين..التي وقعت بين مطرقة الجهل وسندان الخوف من وصمة الاصابة بالمرض.
تسآلت في نفسي ترى كم عانى ذلك الشاب حتى ضاقت عليه الارض بما رحبت بل وضاقت عليه نفسه ..لدرجة جعلته ينهي تلك الحياة _التي يحرص عليها البشر _بتلك الطريقة المأساويه…؟ما الذي حصل ..هل سمع تلك الندآت الغريبه التي يسمعها بعض المرضى النفسيين والتي تأمرهم وتشدد عليهم بأن ينهوا حياتهم.. أو حياة غيرهم .؟.ام انه من ذلك النوع الذي يرى اشياء على غير حقيقتها فيقوم باعمال خطيرة . لايدرك عاقبتها. أو يتصرف بناءعلى ما يراه من خيالات فيلقي بنفسه من شاهق مثلا بسؤ تقدير للأشياء ..ام ماذا ام ماذا؟؟؟ لقد دفن سره معه…رحمه الله..
كم يؤلمني ان هنك فئة من البشر تميل الى رفض ان يكون هناك اصلا مايسمى مرض نفسي وتتصور ان ذلك لايليق بالمؤمنين لان هذه الأعراض في نظرهم ناتجة عن ضعف في الايمان . او انها ناتجة عن أن هذا الانسان لايحصن نفسه وبالتالي فمرضه نتيجة تقصيره “يعني يستاهل ماجرى له”.. وعند ذلك يبدأون في مسلسل تعذيب نفسي يزيد طينة المريض بلة ويشككه في نفسه فيزداد مرضا فوق مرضه ،وتكون النتيجة تفاقم المرض وتدهور الحالة..
ولا ادري من قال لهؤلاء ان المرض النفسي يدل على ضعف الإيمان…ولماذا لم يفهموه على انه ابتلاء يريد ان يمتحن الله به عبده. ان هذا الربط المجحف بين نقص الإيمان والمرض النفسي يؤدي الى حرص المصابين على اخفاء مرضهم ،حتى لايتهموا في ايمانهم في مجتمع يعني فيه الاتهام بنقص الإيمان امر بالغ الخطورة..
فاذا تدهورت الحالة _ التي كان يمكن علاجها ببساطه لان بعض الامراض النفسية ليست سوى عرض لإضطراب عضوي كاختلال في الغدد الصماء مثلا _ بدأت سلسلة أخرى من الأخطاء تتمثل في التردد على الرقاة ، وبعض هؤلاء يخاف من ربه فلا يفتي الا فيما يعلم وبعضهم غير ذلك.. حيث يستغلون حالة الضعف التي يعيشها المريض واهله و جهلهم اسوأ استغلال..
. وكم يزعجني تطاول بعض هؤلاء وتجاوزهم حدود الرقية الشرعية المتعارف عليهافيبدأ ون بتسجيل برآءت اختراع جديد ة للعلاج من خنق وجلد وصعق كهربائي… مشددا على المريض واهله بان لايلتفتوا الى مايقوله الاطباء “لانهم لايفهمون بهذه الامور”.ل لااستطيع ان انسى تلك الفتاة التي كانت تدرس الطب واصيبت بمرض نفسي وذهب بهاو الدها الىمدعي علم شرعي صعقها بتيار كهربي بدعوى طرد الجان منها لانها في رأيه مصابة بالمس..ولكم ان تتخيلوا ما اصابها بعد ذلك..!!!
. ومع تسليمي المطلق لاهمية الرقية الشرعيه وايماني بنفعها الا انها “منطقيا “لاتكفي وحدها لعلاج كل مرض ، اذ لابد من الطبابة أرايتم لو ان شخصا ما اصابته عين مثلا ودمرت شئ في جسده فاصابته مثلابكسر في ساقه هل يكفي ان ارقيه دون ان اطبب قدمة واعالج مضاعفات الكسر كالاتهابات وغيرها ..هكذا ايضا يجب ان نتعامل مع النفس عندما تمرض لاي سبب كان لابد من لها من الطبابة..والرقيه معا ولا تغني احداهما عن الأخرى.
والادهى من هؤلاء جميعا المشعوذون والدجالون ، ..وما يقومون به !!؟؟؟ .. و لهم لوحدهم قصص تشيب لها الولدان …
وتوجد فئة أخرى تعرف ان هناك شئ يسمى المرض النفسي ولكنها تتحسس ولا تريد ان يوصم بهذا الامر هو او حتى اي احد من قرابته حتى لايقال في يوم من الايام انه ربما مثله ،او أنه سيصبح مثله ،أو ان بهذه العائلة “جنون”…وتكون النتيجة أنه لو اصيب اي فرد من هؤلاء بمرض نفسي فانه يتم التكتم على الامر وتجاهله وكانهم اذا تجاهلوه فانه سيزول تلقائيا المهم لايجب الذهاب الى الطبيب اطلاقا ومهما حصل، حتى لو اضطروا لحبس المريض لكي لايعرف عنه أحد!!!.
المرض النفسي ليس عيبا يااخوتي ولقد تطور الطب في هذا المجال كثيرا…ان مريض الفصام مثلاالذي كان يعامل كمجنون بل وقد يحتجز في بيته او في مصح ..اصبح الان له علاج ..هناك كثير ممن اصيبوا بهذا المرض يمارسون حياتهم اليومية بيسر ومنهم من هو في وظائف مرموقة بل وقيادية .. اهم شئ ان يسيطر على المرض بعدم الانقطاع عن العلاج .وربما البعض منا قد شاهد ذلك الفيلم الذي اسمهa beautful mind وهو فلم يروي قصة واقعية لاستاذ جامعي كان مصابا بمرض الفصام ..وكيف تطور مرضه وكيف اصبحت حياته بعد ان تعرف هو ومن حوله على طبيعة مرضه و طريقة التعامل معه .
ان الإيقاع السريع للحاة اليوميه الذي نتج عن التطور الحضاري السريع أربك النفس الانساية فاصبحت تقع تحت ضغوط كبيرة وقلق متزايد …كما ادى تغير النظام العائلي من نظام العائلة الممتدة التي كان افرادها يحمل كل واحد منهم عن الاخر فيخف الحمل، ،الى العائلة النوويه الصغيرة الت تخوض غمار الحياة وتقلباتها لوحدها دون سند . …..وهكذا كما اخذنا الحضارة التي اراحتنا في امور ، فاننا اخذنا معهاضغوطها وتعقيداتها التي أشقت النفس واوهنتها فكانت بمثابة المنبهات للاستعدادات الكامنه للمرض النفسي لدى البعض .
لقد ادركت الدول المتقدمة هذه الحقيقة وتعاملت معها بواقعية فعملت على التوسع في الرعاية النفسية بصورتها الوقائية والعلاجية..واصبحت مايصيب النفس من اعراض وامراض نفسية أمر يقابل بكل تفهم وموضوعيه وايجابية ،بل ويستعدون لها قبل وقوعها. فتوسعوا في فتح العيادات النفسيه ومراكز التاهيل النفسي ،كما توسعت جماعات الدعم النفسي لجميع انواع الاضطرابات النفسية للمصابين واسرهم..بينما نحن ومع الأسف الشديد لايزال بعضنا ينكر وجود المرض النفسي ، والبعض يعترف ولكنه يرفض العلاج ،واحسنهم طريقة ذلك الذي يذهب الى الطبيب متمنيا الا يقابل من يعرفه هناك متواصيا هو وافراد اسرته بعبارة “بس لحديعرف” .!!!
وبهذه العقلية فان كثير من هؤلاء المرضى يظل يعاني في صمت . وقد يفقد اسرته اوعمله….او ينتهي به الامر الى ان يصبح في قائمة المفقودين اوالمتوفين… بشبهة الانتحار او الانتحار الصريح ويستقر بهم المقام تحت الارض … ولا أدري بماذا سيجيب المسئولون عن معانتهم يوم العرض.
شاهدوا هذا المقطع المصور المحزن وستعرفون إلى اي منحى يمكن ان يصل اهمال المرض النفسي ،ومقدار الضرر البليغ الذي يمكن ان يقع على الفرد ومن حوله نتجة هذا الاهمال. لقد ذبح الرجل ابناءه يالسيف بسبب الروم .؟؟؟؟؟؟
كم يعاني المريض النفسي ويقاسي الامرين في صمت وتكتم تام الى ان يتسع الخرق على الرقعة .وعندها لاينفع الندم.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
فائقة الإدريسي
لا اله الا الله
اللي في الفيديو هذا ما فهمت ايش مشكلته. هو شكله مو طبيعي لكن أتوقع عامة الناس حيقولو عليه مجنون.
ايش سالفته؟
أحب أضيف مثال للي ما يقدر يستوعب المرض النفسي
شخصين يطالعو في لون ، واحد يقول هذا رمادي، الثاني يقول هذا أخضر
ويجو أشخاص ثانيين ويقولو انه هذا أخضر
والشخص الثاني مصر انها رمادي
قد يرا الناس انه هذا مكابر ولا يبغى يعترف بخطأه، وقد يشعر هو بنفسه بالاحباط واليأس وأن الناس لا يفهموه
لكن قلما نفكر انه ممكن يكون عنده عما ألوان
مدري اذا كان تشبيه صحيح ولا لأ
اول شي الدنيا هذي بضغوطهااااااااا تخلي العاقل يستخف واحنا يجينا لحظات بس يكون عندنا ناااااااس نقدر نفضفض لهم وياخذون بيدنا ويعنونا
بس مو كل الناااااااس كذا فيه نااااااس مساااااااكين محد يعلم بحالهم هم عايشين او ميتين مرتاحين او متضايقين بس مالهم الا الصبر
واذا اصااااب احد مرض نفسي حكم عليه (((بضعف الايماااااااااان)))………….. طيب احناااا منو عشااااان نحكم ……. ونضمن إناااا نكوووووون احسن منه ايماااااان…….. اكيييييييييد لااااا فاذا احد شاف مثل هذول الاشخااااااص يحمدالله على نعمة العافيه ويبلع لساااانه ……. واذا كان حان عليه يدعي له بالشفااااء
وبعض الامراض هذي قد تكووووووون عيييييين والا سحرررررررر يعني شي غصب عن ارادة الشخص ……. لان السحر هذي الايم منتشر انتشااااار مو طبيعي ……. واذا كان عيييييييين النااااااااس ما عاد يملى عيونهم التراب
بعدييييين مو من حق اي شخص انه يحكم على غيره وهو ما يعرف وش مره فيه هذا الشخص ……. وبعدين حط نفسك في مكانه ترضى الناس تقول شي عنك كذااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
مشكوووووووره امي الغاليه وتقبلي تعليقي
فعلا!؟ …لا إخفي عليكم أنا إنسان ممرت بحالة توتر وقلق نفسي شديد وطبعا كنت أعالج في عياده لسبب ثاني أيضا….
للأسف وناس قريبه مني تقول لي (((وهم بس وهم تتدلع))) ولا (مافيك الا العافيه تبي فلوس وبس)))
والله صدمه جاتني هزتني دمرتني زياده لكن الحمد لله بمساعدة صديق قدرت طبعا الان بعتمد على نفسي لكن قبل كنت والله يائس بشكل لكن الحمد لله رحمة الله فوق كل شي والانسان ما يوقف يكمل ويحاول الحمد لله على كل شي
شكرا للقراءه استاذتي الفاضله ولجميع من قراء ولست بخجول للبوح ولكن اريد التكلم من ناحية انني انسان متعرض لهذا الشي وفعلا والله لحرقة بالقلب..
نواف…(^_^)
السلام عليكم
لا حول ولا قوة إلا بالله
الحمد لله الذي عافانا وفضلنا على كثير من خلقة تفضيلا ..
قصة الشاب مؤلمة .. وقصة قاتل أطفالة أشد ألما وحسرة!
المرض النفسي يصيب الجميع من كبار وصغار .. القلق، التوتر، الخوف وغيرها أمراض نفسية ولكنها تزول بزوال المسبب، اما تلك المزمنة فيجب أن تعطى إهتمام أكبر من الشخص نفسه ومن المحيطين به
الرقية الشرعية وقراءة القرآن تهدأ النفس .. لأن فيها شفاء للنفوس وإطمئنان للقلوب … ولكن الشرع والدين يحثانا على الأخذ بالأسباب أيضا وبالتداوي، فلكل داء دواء